الأحد، 17 أكتوبر 2010

أشمّ بصوتكِ زهرَ الروابي

أشمّ بصوتِكِ زهرَ الروابي
قصيدة للدكتور محمد الجاغوب

لَرائعة أنتِ مثلَ الظـباءِ و صوتـُكِ عَذبٌ رخيمٌ

أتى في المساءِ كخفق ِ الوَتـَرْ

و رائعة ٌ أنتِ مثل الضياء ِ

تهادى بَهيَّا

يُذيبُ الظلامَ و يجلو الكَدَرْ

و رائعة أنتِ مثل النجوم ِ

و مثل السماء ِ

تألـَّقَ فيها ضياءُ القمرْ

و رائعة أنتِ مثلَ العطاء

و مثلَ الوفاءِ و مثلَ الفداءِ و مثلَ الظـَفـَرْ . 

كأني أشمُ بصوتِكِ

زهرَ الروابي

تضوَّعَ منه الشذا و انتشَرْ.

كأني أراكِ الربيعَ الجميلَ

تجلـّى بهيجا و أورقَ فيه الشجرْ

كأني أراكِ النعاسَ اللذيذ

تسلـّلَ يمشي بِجَفن ِ السَهَرْ

حديثـُكِ ذوْبُ الرَّحيق ِ

و لونُ العقيقِ و سِحْرُ البريقِ

و عِطُرُ السَحَرْ.

حديثـُك شَدُوُ الطيورِ ِ

و فَوحُ الزّهورِ و هَمْسُ النـَسيمِ ووَقـْعُ المطرْ

حديثـُك أيقظَ َ فيَّ قديمَ الأماني

و ذِكرى زمان جميل عَبَرْ.

حديثـُكِ جاء يذكِّرُ قلبي

بماضي الزمان و سِحرِ البيانِ و أحلى الفِكَر .

و ينفضُ عنـّي

غبارَ اغتراب طويل تراكمَ ثمَّ استقرّ .

حديثـُكِ يمحو ظِلالَ اكتئاب ثقيل ٍ

و يتركُ في النفسِ عندي جميلَ الأثرْ

ُسقاكِ الزَّمانُ رحيقَ الأماني

و أبعدَ عنكِ الأسى و الضَّرَر

و نَوَّلَكِ الخيرَ

أنـّى ذهبْتِ

و صان حياتكِ مِن كلِّ شرّ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق