النيل والأردن
إنّ سفائنَ حُبي تـُبْحِرُ دَوماً
مِن ميناء الحُبِّ الدافق في النهرَين العَرَبيين
وتـَحومُ نوارسُ قلبي في شُرفات العَـينين الآسرتين
فتجعلني أقرأ كلَّ الأشياء
وأفهم كل الأشياء
وأرسُمها الصورة َ تِلو الأخرى
وأعلـِّقها في حَدْقة عَـيني
ما بينَ لذيذ النوم وبَيني
سَجِّلْ يا حافظ في سِفر الشِّعر
بأنّ الماءَ وأنّ العُشبَ
بضفـّة نهر النيل ونهر الأردن
قد التقيا في النظرة ِ الحالمة !
قد امتـَزجا في اللحظةِ العارمة !
وبوصلة الحُبّ بينهما باتتْ
تنبئُ بالوحدة القادمة.
زيتونة قلبي الخضراء الضاربة الجذر
بأعماق فلسطين
باتتْ تشتاقُ لماء النيل ليَسقيها
كي تـُنتجَ زيتاً
يوقدُ قنديلَ الحُبِّ الساطع
فيضيء دروبَ قوافل ِ أهل ِ الشام
إلى طيبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق