السبت، 13 نوفمبر 2010

النيل والأردن


النيل والأردن

إنّ سفائنَ حُبي تـُبْحِرُ دَوماً

مِن ميناء الحُبِّ الدافق في النهرَين العَرَبيين

وتـَحومُ نوارسُ قلبي في شُرفات العَـينين الآسرتين

فتجعلني أقرأ كلَّ الأشياء

وأفهم كل الأشياء

وأرسُمها الصورة َ تِلو الأخرى

وأعلـِّقها في حَدْقة عَـيني

ما بينَ لذيذ النوم وبَيني

سَجِّلْ يا حافظ في سِفر الشِّعر

بأنّ الماءَ وأنّ العُشبَ

بضفـّة نهر النيل ونهر الأردن

قد التقيا في النظرة  ِ الحالمة !

قد امتـَزجا في اللحظةِ العارمة !

وبوصلة الحُبّ بينهما باتتْ

تنبئُ بالوحدة القادمة.

زيتونة قلبي الخضراء الضاربة الجذر

 بأعماق فلسطين

باتتْ تشتاقُ لماء النيل ليَسقيها

كي تـُنتجَ زيتاً

يوقدُ قنديلَ الحُبِّ الساطع

فيضيء دروبَ قوافل ِ أهل ِ الشام

إلى طيبة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق