سَمعتُ صوتـَها ليلة العِيدِ شجيّا تشكو مرارة َ البُعد عن أرض الوطن
فكانت هذه القصيدة بعنوان:
شجون الغرباء
و حَمامَةٍ ورقاءَ أفزعَها النـَوَى | | عن أرض موطِنِها فهاجَ حنينـُها |
في العيـدِ لا تـُخفي حَرارة شَوقِها | | للإلفِ للأوطان ِ حيث جُذورُهـا |
طفِقتْ تبثّ همومَهـا و شجـونـَها | | فإذا الغريبَـة ُ قد شجاني بثـُهـا |
فأجبْتُ أيتهـا الغريبـة ُهـا هُنا | | لا تجــزعي إنّ البليـة ذاتـُهـا |
فأنا غريبُ الدار مثـلكِ بـــارحٌ | | و الدارُ قد بعدتْ و عَـزّ مَزارُها |
فالبعدُ يَجمعُ بيننـــا في خندق ٍ | | أنتِ الغريبـة ُو الغريـبُ نسيبُها* |
فتدفقتْ بَوحاً و هيّـجَ صوتـُهــا | | وجدي فغـرّدَ في فؤادي حُبُهـا |
عَزفتْ بأوتار الصبابــة و الجَوَى | | لحْناً جميــلا فانثنيتُ أجيبُهـا |
شِعْرا يُعبِّرُ عن مدى كلفـي بهـا | | و الوَجــدُ فتقهُ لـديَّ هديلـُهـا |
لا تيأسي يا خِلُ مِن يـوم اللِقــا | | فلرُبَ عاشقـة يؤوبُ حَبيبُهــا |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق