يمثـِّلُ الاستيعابُ الهدفَ النهائي لعملية القراءة ومحصّلة ما يفهمه القارئ وما يستنتجه من معارف وحقائق، إذْتتشكّل لديه معانٍ جديدة جرّاء التفاعل ما بين الخبرات السابقة التي يمتلكها والمعلومات الجديدة التي يكتسبها من النص، ويتوصل بها إلى استنتاجات وتعميمات قد تعينه على حل مشكلاته الحياتية
وتـُعدُّ عمليّات الاستيعاب من العمليات العقلية المركبة التي ترتبط بقدرة القارئ على الفهم والتحليل والتركيب وإدراك المعاني الظاهرة والضمنية، ومعرفة ما يقال على سبيل الحق وما يقال على سبيل الباطل. والقارئ الماهر هو الذي يصل إلى المعنى بسهولة ويسر، أمّا القارئ الذي يفتقر إلى تلك الخبرات فسوف يعاني من قصور في عملية الاستيعاب، وتتحوّل القراءة عنده إلى مجرد عملية آلية تقتصر على نُطق الرموز والتلفظ بها
وللاستيعاب مستويات، منها
الحرفي، ويقصد به القدرة على فهم المعاني البسيطة الواردة في النص، ولا يتطلّب عملية بناء جديدة
والاستنتاجي الذي يعني فهم غرض الكاتب عن طريق الأسئلة التي تستثير التفكير
والناقد الذي يتضمن تحليل المناقشات، وتمييز الحقائق، وتفنيد الادّعاءات، والكشف عن مواطن التحيّز
ويحتلّ الاستيعاب منزلة رفيعة بين المهارات الإدراكية للإنسان، وأولى مراحله تبدأ بإدراك الرموز المكتوبة، والعلاقات التي تربط ما بينها، ثم استيعاب مدلولاتها، والوقوف على الغرض الذي يرمي إليه الكاتب من ورائها
وهذه الرموز قد تكون حروفاً أو ألفاظا، والألفاظ لها دلالات معنوية، وقد تبقى تلك الدلالات ثابتة، وقد تتّسع أو تضيق، وقد تتحول عن المعنى الذي كانت تدل عليه، لتدل على معنى آخر جديد. والبحث في دلالات الألفاظ وتطوّرها له صلة بشؤون الحياة؛ لأنّ كثيرا من المعاهدات والاتفاقيات بين الدول تتوقف على تحديد معاني الألفاظ فيها، ويتوقّف عليها كثير من التفسيرات والأحكام الشرعية والقانونية
وتؤثر في الاستيعاب ثلاثة عوامل، هي: خصائص السياق، وخصائص النص، وخصائص القارئ، وتضم خصائص
السياق الهدف المطروح أمام القارئ، وعنوان النص، والمنظِّمات التمهيدية، كالأسئلة المرفقة، والرسوم، والصور والمخططات، وطريقة تقديم النص. وتعني خصائص النص بنية السطح وهي الناحية اللغوية، وبنية العمق وهي الناحية الدلالية. أمّا خصائص القارئ فتشمل بناه المعرفية، والسيرورات السيكلوجية، أما بناه المعرفية فهي ما تختزنه ذاكرته من معلومات وخبرات سابقة، وأما السيرورات السيكلوجية فهي الإدراك والتمييز، والتفكيك والتنشيط،، والتنبؤ، والحفظ، والاسترجاع والعرض
وهناك عوامل أخرى تؤثر في الاستيعاب، منها ما يتعلّق ببيئة الطالب، كالإضاءة والمقاعد والظروف العائلية. ومنها ما يتعلّق بالمادة المقروءة وحجمها ومدى صعوبة مفرداتها، والقواعد الصرفية والنحوية التي نُظِمَتْ على أساسها. ومنها ما يتعلّق بالمعلم وتصرفاته وأساليبه وباستراتيجيات التدريس التي يتّبعها في عرض المادة
د. محمد الجاغوب
يمثـِّلُ الاستيعابُ الهدفَ النهائي لعملية القراءة ومحصّلة ما يفهمه القارئ وما يستنتجه من معارف وحقائق، إذْتتشكّل لديه معانٍ جديدة جرّاء التفاعل ما بين الخبرات السابقة التي يمتلكها والمعلومات الجديدة التي يكتسبها من النص، ويتوصل بها إلى استنتاجات وتعميمات قد تعينه على حل مشكلاته الحياتية
وتـُعدُّ عمليّات الاستيعاب من العمليات العقلية المركبة التي ترتبط بقدرة القارئ على الفهم والتحليل والتركيب وإدراك المعاني الظاهرة والضمنية، ومعرفة ما يقال على سبيل الحق وما يقال على سبيل الباطل. والقارئ الماهر هو الذي يصل إلى المعنى بسهولة ويسر، أمّا القارئ الذي يفتقر إلى تلك الخبرات فسوف يعاني من قصور في عملية الاستيعاب، وتتحوّل القراءة عنده إلى مجرد عملية آلية تقتصر على نُطق الرموز والتلفظ بها
وللاستيعاب مستويات، منها
الحرفي، ويقصد به القدرة على فهم المعاني البسيطة الواردة في النص، ولا يتطلّب عملية بناء جديدة
والاستنتاجي الذي يعني فهم غرض الكاتب عن طريق الأسئلة التي تستثير التفكير
والناقد الذي يتضمن تحليل المناقشات، وتمييز الحقائق، وتفنيد الادّعاءات، والكشف عن مواطن التحيّز
ويحتلّ الاستيعاب منزلة رفيعة بين المهارات الإدراكية للإنسان، وأولى مراحله تبدأ بإدراك الرموز المكتوبة، والعلاقات التي تربط ما بينها، ثم استيعاب مدلولاتها، والوقوف على الغرض الذي يرمي إليه الكاتب من ورائها
وهذه الرموز قد تكون حروفاً أو ألفاظا، والألفاظ لها دلالات معنوية، وقد تبقى تلك الدلالات ثابتة، وقد تتّسع أو تضيق، وقد تتحول عن المعنى الذي كانت تدل عليه، لتدل على معنى آخر جديد. والبحث في دلالات الألفاظ وتطوّرها له صلة بشؤون الحياة؛ لأنّ كثيرا من المعاهدات والاتفاقيات بين الدول تتوقف على تحديد معاني الألفاظ فيها، ويتوقّف عليها كثير من التفسيرات والأحكام الشرعية والقانونية
وتؤثر في الاستيعاب ثلاثة عوامل، هي: خصائص السياق، وخصائص النص، وخصائص القارئ، وتضم خصائص
السياق الهدف المطروح أمام القارئ، وعنوان النص، والمنظِّمات التمهيدية، كالأسئلة المرفقة، والرسوم، والصور والمخططات، وطريقة تقديم النص. وتعني خصائص النص بنية السطح وهي الناحية اللغوية، وبنية العمق وهي الناحية الدلالية. أمّا خصائص القارئ فتشمل بناه المعرفية، والسيرورات السيكلوجية، أما بناه المعرفية فهي ما تختزنه ذاكرته من معلومات وخبرات سابقة، وأما السيرورات السيكلوجية فهي الإدراك والتمييز، والتفكيك والتنشيط،، والتنبؤ، والحفظ، والاسترجاع والعرض
وهناك عوامل أخرى تؤثر في الاستيعاب، منها ما يتعلّق ببيئة الطالب، كالإضاءة والمقاعد والظروف العائلية. ومنها ما يتعلّق بالمادة المقروءة وحجمها ومدى صعوبة مفرداتها، والقواعد الصرفية والنحوية التي نُظِمَتْ على أساسها. ومنها ما يتعلّق بالمعلم وتصرفاته وأساليبه وباستراتيجيات التدريس التي يتّبعها في عرض المادة
د. محمد الجاغوب
وتـُعدُّ عمليّات الاستيعاب من العمليات العقلية المركبة التي ترتبط بقدرة القارئ على الفهم والتحليل والتركيب وإدراك المعاني الظاهرة والضمنية، ومعرفة ما يقال على سبيل الحق وما يقال على سبيل الباطل. والقارئ الماهر هو الذي يصل إلى المعنى بسهولة ويسر، أمّا القارئ الذي يفتقر إلى تلك الخبرات فسوف يعاني من قصور في عملية الاستيعاب، وتتحوّل القراءة عنده إلى مجرد عملية آلية تقتصر على نُطق الرموز والتلفظ بها
وللاستيعاب مستويات، منها
الحرفي، ويقصد به القدرة على فهم المعاني البسيطة الواردة في النص، ولا يتطلّب عملية بناء جديدة
والاستنتاجي الذي يعني فهم غرض الكاتب عن طريق الأسئلة التي تستثير التفكير
والناقد الذي يتضمن تحليل المناقشات، وتمييز الحقائق، وتفنيد الادّعاءات، والكشف عن مواطن التحيّز
ويحتلّ الاستيعاب منزلة رفيعة بين المهارات الإدراكية للإنسان، وأولى مراحله تبدأ بإدراك الرموز المكتوبة، والعلاقات التي تربط ما بينها، ثم استيعاب مدلولاتها، والوقوف على الغرض الذي يرمي إليه الكاتب من ورائها
وهذه الرموز قد تكون حروفاً أو ألفاظا، والألفاظ لها دلالات معنوية، وقد تبقى تلك الدلالات ثابتة، وقد تتّسع أو تضيق، وقد تتحول عن المعنى الذي كانت تدل عليه، لتدل على معنى آخر جديد. والبحث في دلالات الألفاظ وتطوّرها له صلة بشؤون الحياة؛ لأنّ كثيرا من المعاهدات والاتفاقيات بين الدول تتوقف على تحديد معاني الألفاظ فيها، ويتوقّف عليها كثير من التفسيرات والأحكام الشرعية والقانونية
وتؤثر في الاستيعاب ثلاثة عوامل، هي: خصائص السياق، وخصائص النص، وخصائص القارئ، وتضم خصائص
السياق الهدف المطروح أمام القارئ، وعنوان النص، والمنظِّمات التمهيدية، كالأسئلة المرفقة، والرسوم، والصور والمخططات، وطريقة تقديم النص. وتعني خصائص النص بنية السطح وهي الناحية اللغوية، وبنية العمق وهي الناحية الدلالية. أمّا خصائص القارئ فتشمل بناه المعرفية، والسيرورات السيكلوجية، أما بناه المعرفية فهي ما تختزنه ذاكرته من معلومات وخبرات سابقة، وأما السيرورات السيكلوجية فهي الإدراك والتمييز، والتفكيك والتنشيط،، والتنبؤ، والحفظ، والاسترجاع والعرض
وهناك عوامل أخرى تؤثر في الاستيعاب، منها ما يتعلّق ببيئة الطالب، كالإضاءة والمقاعد والظروف العائلية. ومنها ما يتعلّق بالمادة المقروءة وحجمها ومدى صعوبة مفرداتها، والقواعد الصرفية والنحوية التي نُظِمَتْ على أساسها. ومنها ما يتعلّق بالمعلم وتصرفاته وأساليبه وباستراتيجيات التدريس التي يتّبعها في عرض المادة
د. محمد الجاغوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق