الدكتور محمد الجاغوب
الجمعة، 29 مارس 2024
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014
الأبنية الفنية للنص الشعري
الدكتور محمد الجاغوب - جامعة عمّان العربية
البناء الفكري والشعوري:
يشمل البناء
الفكري والشعوري مضمونَ القصيدة، وسمات الأفكار وما يكتنفها من سمو وصحة وعمق
وإقناع وتسلسل وترابط وتجديد وابتكار، وملامح المدرسة الشعرية التي ينتمي إليها النص، ومنها:
-
المدرسة الاتـّباعية عند شوقي وحافظ والبارودي، والتي تقوم على الإحياء والبعث
وغلبة الخيال الجزئي والصور التقليدية التراثية، والالتزام بالوزن والقافية ووحدة
البيت والموضوع، على نحو ما نراه في قصائد (نكبة دمشق) لشوقي و(العمرية) لحافظ
وقصيدة (إباء) للبارودي، والعاطفة الإنسانية التي تتجلى من خلالها، كقول حافظ في
"العمرية":
ولم يَجُـــز بلدة إلا سمعتَ بها الله أكبر تدوي في نواحيــها.
وقول البارودي في (إباء):
وأقتـَلُ داء ٍ رؤية ُ العَيـن ظالمًــا يُسيءُ
ويُتلى في المحافل ِ حَمْدُهُ
عفاءٌ على الدنيا إذا المرءُ لم يَعِشْ بها
بَطـَلاً يَحمي الحقيقة َ شـَدُّهُ
-
المدرسة الابتداعية الرومنسية التي تدعو إلى الابتكار
والتجديد، ويكثر فيها تشخيص الطبيعة، ويظهر عُمق المعاناة، كما هو الحال عند نازك
الملائكة وخليل مطران وشعراء (أبولو) وجماعة (الديوان). فالمتأمّل
لقصيدة نازك الملائكة (الطفلة البائسة) يلمحُ الجدّة َ والابتكار في
تصويرها للضياع الإنساني المتمثـّل في صورة تلك الطفلة التي لم تجد مأوى لها؛ فافترشت
رصيف الشارع في ليل بهيم شديد البرد عاتي الريح وغزير المطر:
انتصف الليــلُ ومـلءُ الظلمة أمطارُ
وسكون رطبٌ يصرخ فيه الإعصارُ
الشارع مهجورٌ تـُعْــوِلُ فــيه الريـحُ
تتــوجّـعُ أعمــدة ٌ وتنــوحُ مصابيــحُ
في منعطف الشارع في ركن مقرور ِ
حرسَتْ ظـُلمتـُه شـُرفـة بيت مهـجورِ
كان البرقُ يمـرُّ ويكشفُ جسمَ صبـيّة
رَقـَدَتْ يلسعُها سَوط ُ الريح الشتوية.
فهذه
الصورة الحزينة تعكس ما تعانيه الشاعرة ذاتها من اضطراب داخلي.
البناء التعبيري، ويشمل:
-
الأساليبَ الإنشائية والخبرية كما في قول حافظ في
"العمرية":
سلْ قاهر الفرس والرومان هل شفعتْ له الفتوح وهل أغنى تواليها؟
وخالـــدٌ في سبيـل الله موقـــدها
وخالــــدٌ في سبيـــل الله صاليــــــها!
-
المصاحبات اللغوية كما في قوله:
ما واقعَ الرومَ إلا فرّ
قارحُها ولا رمى الفـرسَ إلا
طـاش راميــــها.
فلفظ (واقعَ) يستدعي اللفظ رمى، وكلمة راميها مرتبطة
بكلمة (رمى) لأنهما من محيط لغوي واحد، كما أن كلمة (الفرس) تاريخيا تستدعي كلمة
(الروم). وكما في قول إيليا أبي ماضي في قصيدة الطين:
وكسا الخــــزُّ جسمَـــه
فتباهى وحـــــوى المــالَ كيسُه
فتمــرّد.
فكلمة المال تستدعي كلمة الكيس.
-
الدقة والإيحاء، فأبيات نازك الملائكة تكثر فيها الألفاظ
الدالة على الحزن والخوف والوحشة والقلق والشكوى، وتكثر فيها الأفعال المضارعة
التي توحي بتجدد الحدث واستمراره، ومنها: يصرخ تتوجّع تنوح يلسع، وهي أفعال مبنية
للمعلوم لتوحي بأنّ أسبابَ المأساة واضحة ومفهومة.
وقصيدة شوقي (نكبة دمشق) فيها ما يدلّ على دقته في
انتقاء الألفاظ الموحية:
لحـــاها الله أنبــاء توالــت
على سمع الوليّ بمــا يشق.
فقد اختار لفظة أنباء ولم يقل أخبارا، واختار لفظة الولي
بدل الصديق.
-
التوكيد والتقديم والتأخير كقول حافظ:
فخالد كان يدري أنّ صاحبَه قد وجّه النفسَ نحو الله توجيها.
وقول شوقي:
فــفي القتــلى لأجيال حيــاة وفي الأسرى فــدى لهمُ وعِـــتقُ
-
التضمين، كمافي قصيدة (لن أبكي) لفدوى طوقان:
"على
أبواب يافا يا أحبائي، وفي فوضى حطام الدور بين الردم والشوكِ، وقفتُ وقلتُ
للعينين: قفا نبكِ!" تضمين من معلقة امرئ القيس (قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل
ِالخ).
" وكان هناك جمعُ البوم والأشباح، غريبَ
الوجه ِ واليدِ واللسان! تضمين من قصيدة (شعب بوان) للمتنبي ( ولكنّ الفتى العربيّ فيها غريبُ الوجهِ واليدِ
واللسان ِ).
-
ملاءمة الألفاظ لأحاسيس
الشاعر، ومن شواهدها قصيدة (إباء) للبارودي التي توحي أبياتها بعدم رضا الشاعر عن
تداعيات الأحداث في زمانه، فهو يعيش حالة سخط
على الفاسدين من الوصوليين الذين يتسللون إلى أعلى المراتب بنفاقهم وتزلفهم،
وقد دفـَعَهُ انفعاله لانتقاء ألفاظ مثل (وضيع، وغد، ثعالة) لتناسب أحاسيسَه المستفزّة؛ فيقول:
أبى الدهرُ إلا أنْ يسودَ
وضيعُهُ ويملكَ أعطافَ المطالبِ
وَغـْدُهُ
تداعتْ لدركِ الثــأرِ فينا
ثـُعـالة ٌ ونامتْ على طول الوتيرة
أسْدُهُ
البناء التصويري، ويشمل:
-
الصورة الكلية المتمثلة في تجسيم الفكرة وتعميق الإحساس
العاطفي من خلال صورة شعرية تمثل مشهدا حسيا خارجيا أو جوا نفسيا داخليا، ويتم ذلك
عن طريق الرسم بالكلمات التي تعبر عن حالة الشاعر، ومن أمثلة ذلك ما قاله الهمشري
في وصف قريته وقد لفـّها المساءُ شتاءً:
وقد نسجتْ أيــدي الشتاء سياجَـها عليــها وأسوارُ الظــلام تحاصــرُ
وقـد خرجَ الخفاشُ يهـمسُ للـدجى ودبَّ على الشط الهــوام النـواقـرُ
وطارتْ من الجمّيز تصرخُ
بومةٌ على صوت هرٍّ في الدجى
يتشاجرُ
وقـد أوقـدَتْ كـلّ المـآذنِ
نورَهـــا ولاحــتْ على البعــد مني
المقابـرُ
فالصورة
الكلية في أبيات الهمشري تضمّ عددا من الصور الجزئية التي تجمع بين المرئي
والمحسوس، وبين اللون والصوت والحركة، فالخفاش يهمس، والهوام تدبّ على الشط،
والبومة تطير وتنعب، وهذه الصور الجزئية المزعجة تعكس الحالة النفسية المتشائمة
والكئيبة للشاعر.
-
الصورة الجزئية، وتضمّ التشبيه والاستعارة والكناية.
فمن التشبيه قولُ
حافظ إبراهيم عن خالد بن الوليد وقد أتاه قرار العزل العُمَريّ عن قيادة اليرموك:
أتاهُ أمــــرُ أبي حفص فقبّــــله
كمــا يُقبّـــلُ آيَ الله تاليـــها.
فقد شبّه الشاعر تقبيل خالد لكتاب الفاروق بتقبيل مَن
يتلو كتاب الله للمصحف الشريف، بجامع الاحترام والتقديس والطاعة في الحالين.
ومن الاستعارة قوله:
يرمي الأعادي بآراء مسددة وبالفوارس
قد سالت مذاكيها.
فقد شبّه خطة
خالد وآراءَهُ بالسهام النافذة، وحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه وهو (يرمي)
على سبيل الاستعارة المكنية، كما شبه الخيل في تدفقها بالسيل، وحذف المشبه به وترك
شيئا من لوازمه وهو (سالت).
أمّا الكناية فهي ألفاظ أطلقتْ وأريدَ لازمُ معناها، ففي
قول شوقي: (للحرية الحمراء بابٌ) كناية عن التضحية. وفي قول الشابي: (كفـُّكَ
مخضوبة) كناية عن إراقة المستعمر لدماء الشعوب.
-
تراسل الحواس، أو ما يُعبّرُ عنه بإعطاء مُدرَكات حاسّة
لحاسة أخرى، ومثال ذلك ما يُقال في الشعر الحديث من مصطلحات كالَنـَغَم الناعم
واللحن الأبيض، والأغنية المُعطرة. وفي
قول الجاغوب: (أشمّ بصوتك زهرَ الروابي) شيءٌ من هذا القبيل، فقد جُعِلَ الشمُّ
بالصوت، والأصل: أشمّ برائحتكِ زهرَ الروابي، أو أسمع بصوتك حفيف أوراق الشجر؛
لأنّ الشمّ للرائحة والسمع للصوت. ومنه قول الهمشري:
جفوني ذكريات حلوة من عطرك القمري والنغم ِ
فقد استعمل للعطر المشموم صفة مرئية هي القمرية الدالة
على الإشراق.
-
التشخيص، وهو إكساب الجماد وما في حكمه بعض صفات
الأشخاص، أي خلعُ الحياة على الشيء غير الحيّ. ومنه في شعر الهمشري:
فنسيمُ المساء يسرق عطرا من رياض سحيقة في الخيال ِ
ووراء السياج زهـرة ُ
فـُلٍّ غازَلـَتـْـها أشعــة ٌ فـي
المساء ِ
فالشاعر يجعلُ من النسيمَ لصّـا يسرق، ويجعل
من شعاع الشمس عاشقا يُغازل.
-
التجسيم، وهو نقل المعنوي إلى صورة المحسوس، ومن شواهد
ذلك عند إبراهيم ناجي:
ذوَت الصبابَة ُ وانطوتْ وفـَرَغـْتُ من آلامِها
عــادتْ إليّ
الــذكـرياتُ بحشدِهــا وزحــامِها
فالصَبابة المُجرّدة في لغة الشاعر تذوي كالنبات وتنطوي
كالبساط، والذكريات معنوية هي الأخرى ولكنها تحتشد وتتزاحم.
-
اللوحات الفنية المركبة الشاملة لعدد من العناصر اللونية
والحركية والسمعية والشميّة، ومنها في قصيدة نازك الملائكة: (تـُعْوِلُ فيه
الريح)، (تنوحُ مصابيح) صُوَر صوتية. (البرق، الفجر، الظلمة، مصابيح) صُوَر
بَصَرية. (سكون رطب، أرض رطبة، رقدتْ فوق رخام الأرصفة الثلجية) صُور لمسية. ومنها
عند فدوى طوقان: (جفني راعش) (يُحوّمُ في حواشيها) (يمدّ أصولـَه فيها) صُوَرٌ
حركية.
-
الصورة الخيالية، ومن ملامحها الفنية أن تقوم العلاقة
بين أجزاء الصورة على الأثر النفسي لا على التشابه الشكلي، فليست الصورة الفنية هي
التي تتملاها العين أو الأذن، ولكنها الصورة التي تتفاعل مع الفكر والوجدان، فابن
المعتز حينما يصف لنا الهلال:
انظر إليه كزورق ٍ من فضة قد أثقلته حمولة من عنبَر ِ
لا يُعَبِّرُ عن شعور صادق نحو جمال الهلال؛ لأنّ
العلاقة التي رسمها بين الهلال وزورق الفضة تقوم على الشكل، وهي صورة تنبئ بخيال
ضعيف، وأبلغ ُ منه إبراهيم ناجي إذ يقول:
والصوتُ يعزفُ كالرياح والهمسُ ينزفُ كالجراح.
فليس بين الهمس والجراح علاقة في الشكل، ولكنه يترك في
النفس أثــَرا داميا.
ومن ملامح الصورة الخيالية أيضا أنها تتلاءَمَ وأحاسيسَ
الشاعر وأفكارَه التي يهجسُ بها، فالحياة التي يحلم بها أنس داود في ظلّ أسرة
سعيدة تلوح من بين كلماته التي يرسم بها صورة طفلة صغيرة تركض نحو مدرستها في
الصباح كأنّها ألحانُ أغنية تـُشنّفُ أذنيه، وجناحها مُرقــّش كأنما هي حمامة
وديعة تطير من أمامه، (جناحها يضمّ في اعتداد كراسة صغيرة ومِسطرة)، ترى كم تثير
فينا كلمة (اعتداد) من اعتزاز طفولي! وإلى أيّ حدّ تصلُ سعادتنا والشاعرُ يُعيدنا لطفولتنا
البريئة عندما كنا نطبق أيدينا على قرش وحيد وكأنّه جوهرة نادرة!، وكم كان الشاعر
بارعا في اختيار كلمة (الوحيد) ليصف بها القرش مع ما تصوّره من بُعْد اقتصادي
متواضع لحياة الناس آنذاك؟:
تمرُّ من هنا، أغنية تطير.
توزع السنا توزع العبير.
جناحها مرقش وخطوها حرير.
وشعرها مُموّج كأنه غدير.
وراقص على الجبين تارة، وتارة
مهاجرٌ يطير.
جناحها يضمّ في اعتداد كراسة
صغيرة ومِسطرة
وصورة لارنباد وقرشها الوحيد
أطبقتْ عليه كفـُّها
كجوهرة.
يا زهرة الصباح إنْ مرّ صبحٌ
دون أن أراك أسيرُ واهن الجناح
أسير في عينيّ حزنُ طائر يعود
فلا يرى في العش فرخـَه الوليد
لكنني على الطريق لم أجد تلك
التي أدقّ بابها الحنون عندما يُداهم المساءُ غـُربتي!!)
ماذا لو
مرّ صُبحٌ ولم يرَ الشاعر تلك الطفلة؟! سينكسرُ أمله ويعتريه الحزن مثل طائر فقد
فرخه الصغير، لقد نجح الشاعر في تجسيم أفكاره وعواطفه في صُوَر جزئية تآزرتْ جميعها لتقدّم لنا صورة كلية موحية
ومؤثرة..
البناء الموسيقي:
يبعث الشعر الموزون إيقاعا تطربُ له الأذن، ومصدر هذا
الإيقاع انتظامُ التفعيلات وانسيابُها، وتعاقب القوافي وانسكابها، وهذا ما يُعرف بالموسيقا
الخارجية أو بالوزن والقافية. أمّا الموسيقا الداخلية فهي نسَق التعبير وانتقاء
الشاعر للألفاظ، وانسجام الكلمات وتناغمها، ومن مظاهرها:
-
حُسن التقسيم، وهو توزيع العبارات توزيعا موسيقيا
متناسقا، كقول شوقي: (يَدٌ سلفَتْ) (دَينُ مُستحقّ) (ففي القتلى) (وفي الأسرى).
وفي قول الشابي: (حبيبَ الظلام) (عدوّ الحياة). وقول فدوى طوقان: (وجفني راعشق
مبلول) (وقلبي يائسٌ مخذول).
-
التصريع وهو اتفاق نهاية شطري البيت (العروض والضرب) في
في حرف الرويّ، وغالبا ما يكون في مطالع القصائد كقول شوقي:
سلامٌ مِن صَبا بردى أرقُّ ودمعٌ لا يُكفكفُ يا دمشقُ.
-
الترصيع أو ما يُعرف بالتقفية الداخلية كقول الجاغوب:
أين
المبادئ والأهـداف والمُثـُلُ أين
الرفاق وأين الفتية النُجُبُ.
هل طابَ نومُهمُ أم غابَ نجمُهمُ أم ضـلّ سعيُهمُ أم نالهم تعَـبُ؟
-
ردّ العجز على الصدر كما في قول شوقي:
ومن يسقي ويشرب بالمنايا إذا الأحرار لم يُسقَوا ويَسقوا.
إنّ العمل الأدبي رسالة ورؤية، وهو يولد نتيجة تفاعلات
الأديب مع الواقع الذي يعيشه، ونتيجة انفعالات نفسية داخلية معقدة تمور بها النفس
البشرية، فالتفسير النفسي للأدب باتَ موضع اهتمام النقد المعاصر؛ ولذلك ينبغي أن
تتهيّأ لدارسي الأدب ومُدرّسيه ذائقة مرهفة، ومَعْرفة لغوية متعمقة بقواعد اللغة
وأساليب الكتابة، ودُربَة ٌ ومرانة في القراءة والتأمّل والتحليل والمقارنة والربط
والاستنتاج والتعميم. ومهمّة مُدرس الأدب على وجه الخصوص ينبغي لها أنْ تنتقل من
الوقوف عند ظواهر الأشياء إلى الغوص في أعماقها، ومن الاكتفاء بالنظرة الجزئية
الضيقة للظاهرة الأدبية إلى النظرة الشمولية ذات الأبعاد المتعددة، على أن يتم ذلك
في إطار الوحدة العضوية للنص، والتعامل مع العمل الأدبي ومبدعِيه بحيادية وإنصاف
بعيدا عن الشخصنة والتحامل. والانطلاق من مبدأ أنّ الأدب العربي يمثل وجها مشرقا
للغة العربية، وشاهدا حضاريّا حيّّا على جلالها وعظمتها، وعلى تفرّد العرب بهذه
المزية الشريفة بين الأمم.
رؤية في تدريس النصوص الأدبية
بقلم الدكتور محمد الجاغوب - جامعة عمان العربية
لا بُد لمَن يأخذ على عاتقه مَهمّة تدريس النصوص الأدبية أنْ يتساءل: ماذا نريد من النص
الأدبي؟ وللإجابة عن هذا التساؤل لا بُد أن نتذكرَ أنّ للقصيدة القديمة أُسساً
موسيقية معروفة، وأنّ للقصيدة الحديثة أُسساً أيضاً ولكنها مختلفة. وأنَ الشاعر
القديم كان مُضطراً لاستخدام عدد مِن الألفاظ التي تنتهي بحرف واحد، بينما الشاعر
الحديث لا يستطيع البحث عنها، لأنّ كلَ هَـمّه أنْ يُعبّر عن الناس بشكل مفهوم،
لذلك يجدر بالمعلم أن يتذكر هذه الأسس، وأن يساعد طلبته على الإلمام بها؛ لأنّ
كثيراً منهم يظنون أنّ الشِعر الحديث عبارة عن كلام نثري مرصوف وحسب، بل إنهم لا يُفرّقون
بين مفهومي الشعر المرسل والشعر الحر، كما أنّ بعضهم لا يُدرك أنّ شِعر التفعيلة
لا يقوم على تفعيلات متساوية في كل شطر وفي كل بيت.
كيف
نتعامل مع الأديب؟
إنّ التعامل مع الأديب لا بد أنْ يتم من زاوية فنيّة
اللغة التي يستخدمها، والطريقة التي يُقدّم بها قَضيته ومدى قدرته على الإقناع
والإثارة، ولا يجوز التعامل مع الأديب من زاويةٍ فكرية
أو من باب هل يُناسبنا أو لا يناسبنا، فالمتنبي وأبو نواس شاعران فنانان، ولو سلـّطنا
المعيارَ العقائدي أو الخـُلقيَّ عليهما لسقطا، فقصيدة "على قدر أهل العزم"
لا يتجاوز ما وردَ فيها قضية الشجاعة، وكل ما قاله المتنبي عن سيف الدولة جاءَ به
الشعراء السابقون، والصفات التي أسبغها عليه صفات معروفة ومُكرّرة، لكنّ البراعة
عند المتنبي تكمنُ في طريقة تقديمه لهذه الصفات بصور جديدة ومثيرة، ولعل هذا هو
سرُّ عظمته، فقوة الشاعر تعتمد على قوة خياله، وقدرته على التصوير والتشويق. لقد
تناول المتنبي مفهوم الشجاعة وراح يُقلـّبه من كل النواحي وفي أكثر من بيت في
القصيدة، حتى جَعل من صفة الشجاعة ميداناً لعشرات القصائد، وفي قصيدته "على
قدر أهل العزم" المذكورة تحدّث عن الشجاعة فيما يقرب من خمسة عشر بيتاً، ثم انتقل
إلى وصف المعركة حتى قوله "أتوك يجرون الحديد الخ" ثم يُصور سيف الدولة وقد صَعد بجيشه
الى أعلى الجبال حتى وصل أعشاش النسور، وهذه قضية لو أخضعناها للمنطق العلمي
لوجدناها مخالفة له؛ لأنّ النسور تبني أعشاشها فعلاً في أماكن شاهقة يصعب على
الإنسان أو الحيوان وصولها.
أمّا الصورة
الشعرية فتعتمد في الشعر القديم على المطابقة في الصفات المشتركة بين المشبه
والمشبه به، بينما هي في الشعر الحديث يصعب إخضاعها والتعامل معها طبقاً لهذا المفهوم؛
فعندما يقول السَيّاب: "عيناك غابتا نخيل ساعة السحر" تكون الصورة فاسدة،
إذ ما وجه الشبه بين العينين والغابة؟ إنّ
الصورة في هذا النوع من الشِعر ما عادت تتوخى تفصيلات الأركان، وإنّ قيمتها تكمن
في مدى ما تثيره في نفس القارئ من مشاعر وما تعبر عنه من أحاسيس الشاعر، فالشاعر يتوخى التأثير، فغابة النخيل سوداء
داكنة غامضة تكتنفها الأسرار، وكذلك عينا المحبوبة، هكذا أراد الشاعر أن يقول .
وعندما يقول نزار "عيناها سُبحان المعبود"،
فإنه يرسم صورة، ولو بحثنا عن المشبه و المشبه به فيها لاصطدمنا بجدار من الغرابة،
لكنّ الشاعر أراد أن يقول: إن عينيها جميلتان جداً تجعل الناظر إليهما يُسبّح
الله، فاختصر. وكذلك نرى قول محمود درويش في قصيدته "أزهار الدم":
" كان الخريف يَمرُّ في لحمي جنازة برتقال، وتساقط
الأطفال في قلبي على مهج الرجال" فكيف يمر الخريف في لحم الشاعر؟! وما علاقة
الجنازة بالبرتقال؟! إنّ التعامل مع هذه الصورة أيضاً في إطار المفهوم التقليدي
للبلاغة يوصلنا إلى باب مغلق، ويحول دون الوصول إلى ما يريد الشاعر.
لعلنا نستنتجُ
من خلال الأمثلة السابقة حقيقةً مفادها أنّ التعامل مع الصورة في الشعر الحديث
يختلف عن التعامل معها في الشعر القديم، لأنّ الشعر الحديث يعتمد على إيحائية
اللفظ وعمق الصورة والرمز، لذلك يجدر بالمعلم أنْ يُرَكِّزَ مع طلبته على عِلم البيان
ليس فقط من ناحية تحديد المشبه والمشبه به ونوع التشبيه، بل من ناحية الفهم
والتمييز والتذوق والاستمتاع، ومعرفة كيف يُصور الشاعر وكيف يُقدم المعنى الواحد
بعشرات الصور كما فعل المتنبي، ومدى قدرة هذه الصُوَر على إثارة مشاعرهم وتحسّس
الجوانب الجمالية في النص من خلال أسئلة يطرحها المعلم مثل: إلى أي حد أثرّ فيك
هذا النص؟ ما القضايا التي أثارتك؟ والأهم من ذلك أنْ يبتعد الطلبة عن عبودية
الفكرة والمواقف الشخصية من الشاعر والقضية التي يطرحها؛ لأنّ كثيراً من الشعراء
قد لفـّوا أنفسَهم بعباءات وطنية أو دينية وسرّبوا
من تحتها ضعفاً فنياً كثيراً.
ماذا نطلب من الأديب؟ هل نطلب منه أن يكون صادقاً صِدقا
مطلقاً؟ ثم ما الصلة بين النص والواقع؟ إنّ كل أديب في مجتمعنا وفي وطننا يرتبط
بالواقع بطريقة أو بأخرى، لكن كيف ينقل هذا الواقع؟ إنّ النقل الحَرفي للواقع
مطلوب من الصحفي ومن المؤرخ، أما الأديب فله رؤيته واجتهاداته، فهو يفسر الأحداث
من خلال منظوره الخاص، والدليل على ذلك أننا نجد أديـبـَين يعيشان في عصر واحد وفي
مدينة واحدة لكنهما يكتبان بطريقتين مختلفتين، ومثال ذلك كل من: نجيب محفوظ وإحسان
عبد القدوس، فكلاهما من أبناء العصر الحديث ومن سكان القاهرة لكن كتاباتهما مختلفة
باختلاف الموقف والرؤية لكل منهم، فنجيب يصور واقع الطبقة الفقيرة في بولاق،
وإحسان يُصور واقع الطبقة المترفة في الزمالك، مع العِلم أنّ الفارق المكاني
بينهما قصير. وزبدة القول في هذا تدل على أنّ تصوير الأديب للواقع هو تصويرنسبي.
ولو عدنا إلى قصيدة "أزهار الدم" لوجدناها
ترتبط بحدَث تاريخي جرى عندما قامت إسرائيل بمحاصرة قرية "كفر قاسم" ثم
إقتحامها لها عند عودة المزارعين من الحقول، حيث أطلقت النار عليهم فقتلت تسعة
وأربعين شخصاً وأصابت عددًا آخر، وقد ثار
احتجاجٌ على ذلك في الكنيست وتم التحقيق في الحادث وانتهى الأمر بطريقة ما. هذه هي
الحادثة، كان محمود في ذلك الوقت لا يزال صبياً، وعندما نضجَ محمود الشاعر وتكوّن
له موقف كتب قصيدته تلك على شكل قصائد
ستٍ: الأولى "مغني الدم" والثانية "حوارٌ في تشرين" حيث تسقط
الأوراق وسقطت الضحايا أيضاً، والثالثة "الموت مجاناً" وقد تضمنت إشارات
إلى الدم المسفوك دون التوقف عند جزئيات الحدث، والرابعة "القتيل رقم
18" والخامسة "عيون الموتى على الأبواب" والسادسة "السجين
والقمر" والتي تخلو من أي إشارة مباشرة للواقع.
ولو طبقنا مقولة : أنّ الأدب يؤرخ للأحداث لوجدناها غير
دقيقة، فإلى أي مدى التزم محمود بالتاريخ؟! إنّ محمود لا يؤرخ في شعره ولكنه يُعبر
عن نفسه تجاه أمرٍ ما، مع إشارات تاريخية خفيفة، ولو أنه التزم بالتاريخ لأصبحَ
الشعر تقريراً حَرفياً، وهذا عمل الصحفي الذي يصور الواقع. لذلك لا يجوز التعامل مع
النص الأدبي على أنه وثيقة تاريخية، وينبغي على المعلم أن يُوضح لطلبته نوع النص
الذي يقرؤون، وأن يُبـيّن لهم مرتكزات الشعر الحديث، وأن يضعهم في جو النص، ثم يتركهم يتحسسون الجوانب
الجمالية فيه ويعالجونها.
خطة مادة فن الكتابة والتعبير
مدرس المادة: د. محمد الجاغوب
1- ماهيّة المساق وأهميته:
الكلمة قوة مؤثرة قادرة على تغيير العقول وتحريك الهمم وإثارة المشاعرأو
تهدئتها وفق الاتجاه الذي يريده قائلها، وهي وسيلة اتصال وأداة إقناع. قال فولتير:
إن الذين سيقودون العالم هم الذين يعرفون كيف يقرؤون وكيف يكتبون. وتعد الكتابة
واحدة من أهم طرق الاتصال الإنساني وأداة من أدواته، وتزداد أهميتها كلما تقدم
المتعلم في السلم الدراسي فيعبر بها عن آرائه وأفكاره ولكي يتمكن المتعلم من
الكتابة بوضوح وحُسن عرض عليه أن يتقن قواعد الكتابة، ومن أجل ذلك جاء تدريس هذا
المساق ليعين طلبة المرحلة الجامعية على تطوير قدرتهم على الكتابة الفنية وتوظيفها
في مسيرتهم الدراسية وفي حياتهم العملية.
2- وصف المساق:
يتناول هذا المساق اللغة وعناصر الاتصال اللغوي الكتابي وأهمية الكتابة
الفنية وآلياتها ومراحلها الثلاث: مرحلة ما قبل الكتابة وما يسبقها من تخطيط
واستعداد وإعداد وترتيب للمعاني في الذهن، ومرحلة إنتاج الكتابة وما يرافقها من
اختيار للكلمات وبناء الجمل والفقرات وتنظيم الشكل والمضمون، ومرحلة النظر في
المكتوب وتنقيحة وتجويده. ويتضمن المساق أيضا تدريباتٍ على بعض مجالات الكتابة
الوظيفية ومهاراتها ككتابة البحوث والتقارير والرسائل الوظيفية ومحاضر الاجتماعات
والتلخيص والجديد من أنواع الكتابة وبعض الأخطاء الشائعة ومعجم اكتب ولا تكتب.
3- أهداف المساق السلوكية المعرفية والمهارية
والوجدانية:
يُتوقّع من الطالب في نهاية المساق أن:
1- يُلمّ بأسس الكتابة الفنية ووسائل الاتصال.
2- يُخطط للكتابة الوظيفية بفاعلية وأسلوب علمي.
3- يختار المعلومات اللازمة للكتابة من مصادرها المتاحة وينظمها ( كتب
مجلات إنترنت).
4- يُوظِّف المعلومات المتاحة في أنواع الكتابة التي يقوم بها.
5- يُحدّد متطلبات كتابة المقدمة والعرض والخاتمة في كل كتابة وظيفية يؤديها.
6- يستخدم اللغة العربية السليمة قراءة وكتابة وتحدثا.
7- يستخدم علامات الترقيم بشكل صحيح في كتاباته.
8- يُوظف أدوات الربط المناسبة.
9- يتعرّف نماذج وأشكالا من الأخطاء اللغوية الشائعة في الكتابة.
10- يتجنب الأخطاء اللغوية أثناء كتابته الوظيفية.
11- يُنقح العمل الكتابي الوظيفي لغة وفكرا وتنظيما.
12- يُطور قدراته ومهاراته واتجاهاته في التفكير وما يشمله من تحليل وتركيب
واستقراء واستنتاج وتطبيق وتقويم ونقد ومحاكمة.
13- يتعرّف مجالات الكتابة الوظيفية من رسائل وتقارير وأبحاث ومحاضر
اجتماعات.
14- يتعرّف خطوات الكتابة في كل مجال من مجالات الكتابة الوظيفية التي
درسها.
15- يكتب نصوصًا وظيفية تمثل أغراضا مختلفة دون مساعدة من أحد.
16- يُقدّم عرضًا شفويا لما يكتبه من نصوص وظيفية.
17- يُلخص نصوصًا مكتوبة باتباع خطوات عملية التلخيص.
18- يتعرف عددًا من المراجع
والمصادر ذات العلاقة بالكتابة الفنية في المكتبات المتيسرة.
19- يستخدم اللغة الإنجليزية في البحث والتنقيب بين المراجع والمصادر
العلمية.
20- يشرح خطوات إنتاج العمل الكتابي الوظيفي لغويا وفكريا وفنيا.
21- يُظهر الاعتزاز بهويته الإسلامية ولغته العربية.
4- محتوى المساق:
يتكون محتوى هذا المساق من عدد من الوحدات الدراسية موزعة على أسابيع الفصل
الدراسي، تحمل كل وحدة عنوانًا رئيسًا تندرج تحته جملة من العناصر الفرعية،
وتُدرّس الوحدات كاملة في محاضرات مدة كل منها ساعة ونصف الساعة.
الوحدة الأولى: اللغة والتواصل الإنساني: مفهوم اللغة وأهميتها، نظرية المهارات
اللغوية، الاتصال اللغوي مفهومه وأهميته ووسائله وعناصره وكفاياته وتأثيره في
تكوين العلاقات.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011). ص: 27- 54
القراءة الإضافية: عمّار ،
سام ، 2002م : اتجاهات حديثة في تدريس اللغة العربية
- Laura J. Guark, John M. Lannon.(2007). Concise Guide to
Technical
communication
الوحدة الثانية: الكتابة والخط: مفهوم الكتابة، نشأتها وتطورها، مهاراتها
وأنواعها، ضعف الطلبة في التعبير، مفهوم
الخط وأهميته وأهدافه، أنواع الخط العربي، أعلام الكتابة العربية.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011) ص: 61 - 81. الجاغوب، 189- 194
القراءة الإضافية: مصطفى ، عبدالله علي ، 1994م : مهارات اللغة العربية
الوحدة الثالثة: أدوات الكتابة وتنظبم النص: الحروف، الكلمات، التفقير.
القراءة المقررة: خليل والصمادي (2008) ص: 47 - 53، 73 - 79
القراءة الإضافية: شلبي، عبد العاطي(2002). فن الكتابة والتعبير.
الوحدة الرابعة: الإجراءات اللغوية: اختيار الكلمات، سلامة اللفظ، الجملة،
أدوات الربط.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011) ص: 135 - 144.
القراءة الإضافية: عبد الواحد، عباس(1996). مهارات في فن الكتابة
والإملاء
الوحدة الخامسة: الجملة العربية وأنواعها: تشريح الجملة، أنواع الجمل من حيث الوظيفة.
القراءة المقررة: خليل والصمادي (2008) ص: 57 - 69.
القراءة الإضافية: النجار، فخري خليل(2007). الأسس الفنية للكتابة
والتعبير
الوحدة السادسة: الرسم الإملائي، تعليم الإملاء: الهمَزات، الألف اللينة، التاء المربوطة
والتاء المفتوحة، ألف ابن وابنة، الضوابط الإملائية، مفهوم الإملاء وأنواعه، عوامل
الضعف في الإملاء، أنواع الأخطاء الإملائية وسبل معالجة كلٍ منها.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي، ص: 193- 214. الجاغوب. ص: 195- 200
القراءة الإضافية: الهاشمي، عبد الرحمن(2008). تعلم النحو والإملاء
والترقيم
الوحدة السابعة: الترقيم: مفهومه وأهميته، أسماء علاماته وأشكالها،
مواطن استخدام كلٍ منها.
القراءة المقررة: خليل والصمادي ص: 83 - 92 .
القراءة الإضافية: باشا، أحمد زكي (1988). الترقيم: علاماته في اللغة
العربية
الوحدة الثامنة: السلامة النحوية والصرفية: الفاعل ونائبه، التثنية والجمع، الأسماء
الخمسة، المشتقات، الأعداد، التقويم
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011) ص: 217 -
238.
القراءة الإضافية: عطية، محسن (2006) الواضح في القواعد النحوية
الوحدة التاسعة: تعليم التلخيص: مفهوم التلخيص، فوائده، مهاراته وأنواعه،
إرشادات عامة في التخيص، نشاطات وتدريبات عملية.
القراءة المقررة: الجاغوب، محمد(2002) ص: 205 - 212.
القراءة الإضافية: وُرمِلي ريك ، (2008). فن التلخيص.
الوحدة العاشرة: مجالات الكتابة: البحث العلمي، التقارير، الرسائل، محاضر
الجلسات.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011) ص:
241 - 271.
القراءة الإضافية: فضل الله، محمد رجب(2002)عمليات الكتابة الوظيفية
وتطبيقاتها.
الوحدة الحادية عشرة: الجديد من أنواع الكتابة: الكتابة الجدلية مفهومها وأهميتها،
مهاراتها سماتها وعناصرها ومعاييرها، نماذج من الكتابة الجدلية، الكتابة
الإلكترونية الرقمية مفهومها وأهميتها، الرسالة الخلوية والدردشة الإلكترونية،
نظام الدردشة بداياته ووسائطه، مساوئ نظام الدردشة، كيف نواجه هذا التحدي،
التقويم.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011) ص: 273 - 309
القراءة الإضافية: - Laura J. Guark, John M. Lannon.(2007). Concise Guide to
Technical communication
الوحدة الثانية عشرة الأخطاء الشائعة: الأخطاء الإملائية، أخطاء في كتابة العدد.
القراءة المقررة: خليل والصمادي ص: 27 - 44
القراءة الإضافية: الجاغوب،(2002)النهج القويم في مهنة التعليم ص:195- 200
الوحدة الثالثة عشرة معجم اكتب ولا تكتب: استخدام المعجم، أنواع المعاجم، نماذج من
الأخطاء التركيبية والنحوية الشائعة.
القراءة المقررة: الهاشمي والعزاوي (2011) ص: 311 - 329
القراءة الإضافية: الدقر، عبد الغني. معجم القواعد العربية
5- تقويم الطالب في المساق:
يقوّم الطالب في هذا المساق على وفق نشاطاته الصفية واللاصفية المتمثلة في
الحوارات والمناقشات وتقديم التقارير البحثية ذات الصلة، وبوساطة الاختبارات
التحريرية المبينة على النحو الآتي:
الاختبار الأول: 25 علامة
الاختبار الثاني: 25 علامة
النشاطات الصفية والواجبات البيتية والمواظبة 10 علامات
الاختبار النهائي: 40 علامة
6- المراجع :
1- باشا، أحمد زكي (1988). الترقيم: علاماته في اللغة العربية. مصر:
مكتبة التوعية الإسلامية.
2- الجاغوب، محمد(2002). النهج القويم في مهنة التعليم، عمان: دار وائل
للنشر والتوزيع.
3- الجاغوب، محمد(2011). برنامج
تعليمي قائم على نظرية النظم، عمان: دار غيداء للنشر والتوزيع.
4- خليل، إبراهيم والصمادي،
امتنان(2008). فن الكتابة والتعبير، عمّان: دار المسيرة.
5- الدقر، عبد الغني(دت) معجم القواعد العربية. مكتبة مشكاة الإسلامية.
6- شلبي، عبد العاطي(2002). فن الكتابة
والتعبير، الاسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.
7- صبيح، إبراهيم وآخرون(1997). فن الكتابة والتعبير، عمّان:
المكتبة الوطنية.
8- الصوفي، عبد اللطيف(2007). فن الكتابة: أنواعها مهاراتها أصول
تعليمها. دمشق: دار الفكر
9- عابد، رسمي علي(2001). الكتابة الوظيفية التطبيقية، الإنشاء المدرسي،
عمّان: دار وائل.
10- عبد الواحد، عباس(1996). مهارات في فن الكتابة والإملاء، مصر:
دار الفكر العربي.
11- عطية، محسن (2006) الواضح في القواعد النحوية. عمّان: دار المناهج
للنشر والتوزيع
12- علي، أسعد أحمد(1997). فن الحياة فن الكتابة، سورية: كلية الآداب.
13- عمّار ، سام ، 2002م
: اتجاهات حديثة في تدريس اللغة العربية ، مؤسسة الرسالة ، بيروت لبنان .
14- فضل الله، محمد رجب(2002). عمليات الكتابة الوظيفية وتطبيقاتها،
القاهرة: عالم الكتب.
15- مصطفى ، عبدالله علي ، 1994م : مهارات اللغة العربية ، آرام
للدراسات والنشر والتوزيع ، ط1 ، عمّان / الأردن .
16- النجار، فخري خليل(2007). الأسس الفنية للكتابة والتعبير، عمّان:
دار صفاء للنشر والتوزيع.
17- الهاشمي، عبد الرحمن والعزاوي، فائزة (2011). الكتابة الفنية
مفهومها أهميتها مهاراتها تطبيقاتها. عمّان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
18- الهاشمي، عبد الرحمن(2005). التعبير، فلسفته، أنواعه، تصحيحه،
عمّان: دار المناهج للطباعة والنشر.
19- الهاشمي، عبد الرحمن(2008). تعلم النحو والإملاء والترقيم،
عمان: دار المناهج للطباعة والنشر.
20- وُرْمِلي ريك، (2008). فن التلخيص، ترجمة محمد بلال جيوسي. الرياض:
مكتب التربية لدول الخليج العربي
المراجع الأجنبية:
1- leslie C. Perelman, James Paradis, Edward Parrett.(1997). The
Mayfield Handbook of Technical and science Writing L Mayfield McGraw-Hill
Humanities\Social Sciences\ Language.
2-
Laura J. Guark, John M. Lannon.(2007). Concise Guide to Technical
communication,A,3\E, Longman (to be ordered).
3-
Pauley, Riodan, Houghton Miffin. (2002). Technical Report Writing Today (the
new Ed. to be ordered).
4-
Thomas T. Barker, Writing software Documentation A task Oriented Approach (to
be ordered).
5-
http://mit.imoat.net/handbook.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)