قام العقيد الليبي معمر القذافي بثورة الفاتح يوم الأول من أيلول سبتمبر 1969 ضد النظام
الملكي السنوسي ، وبعدها بأشهر قليلة قام بطرد القواعد الأمريكية والبريطانية التي كان يستضيفها السنوسي على أرض ليبيا ، وبذلك فاز العقيد معمر القذافي بمعاداة الدول الغربية، تحمّس العقيد القذافي لفكرة وحدة الوطن العربي فحاول تحقيق شيء منها مع كل من مصر وتونس فلم يفلح في تحقيق حلمه، ونتيجة حماسته لفكرة القومية العربية غضبت عليه التيارات الإسلامية فناصبته العداء. بلغ من عداء أمريكا له أن قصفت الطائرات الأمريكية قصرَه في مطلع الثمانينات، ثم اتهمته الإدارة الأمريكية بإسقاط طائرة (البان أمريكان) فوق مديبنة (لوكربي) البريطانية، على أثرها بلغ العداء الأمريكي للعقيد ذروته ففرضت عليه وعلى بلاده حصارًا محكما شاركت فيه دول عربية عانت منه ليبيا كثيرا وطويلا ، لم يقف أحد من القادة العرب إلى جانب ليبيا ، غير أنّ نفرا من القادة الأفارقة قاموا مجتمعين برحلة جوية إلى طرابلس الغرب لكسر الحصار الأمريكي المفروض فما كان من العقيد القذافي إلا أن أدار ظهره للعرب واتجه لإقامة اتحاد إفريقي فرفع شعار خارطة القارة الإفريقية، وظل القادة العرب متفرجين إلى أن طرأ تحول على سياسة العقيد فقرر تسليم المتهمين الليبيين ودفع فدية باهظة لضحايا الطائرة الأمريكية المنكوبة ومنذ ذلك الوقت أخرج العقيد بلاده من دائرة العداء الأمريكي. لكن العقيد القذافي كان الوحيد من بين الزعماء العرب الذي انتقد غزو أمريكا للعراق وانتقد الدول العربية التي سهّلت لأمريكا ذلك الغزو ، وكان الزعيم العربي الأوحد الذي انتقد صمت الزعماء العرب إزاء محاصرة إسرائيل للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وانتقد صمتهم إزاء اعتقال أمريكا للرئيس العراقي صدادم حسن ومحاكته وإعدامه
د. محمد الجاغوب
الملكي السنوسي ، وبعدها بأشهر قليلة قام بطرد القواعد الأمريكية والبريطانية التي كان يستضيفها السنوسي على أرض ليبيا ، وبذلك فاز العقيد معمر القذافي بمعاداة الدول الغربية، تحمّس العقيد القذافي لفكرة وحدة الوطن العربي فحاول تحقيق شيء منها مع كل من مصر وتونس فلم يفلح في تحقيق حلمه، ونتيجة حماسته لفكرة القومية العربية غضبت عليه التيارات الإسلامية فناصبته العداء. بلغ من عداء أمريكا له أن قصفت الطائرات الأمريكية قصرَه في مطلع الثمانينات، ثم اتهمته الإدارة الأمريكية بإسقاط طائرة (البان أمريكان) فوق مديبنة (لوكربي) البريطانية، على أثرها بلغ العداء الأمريكي للعقيد ذروته ففرضت عليه وعلى بلاده حصارًا محكما شاركت فيه دول عربية عانت منه ليبيا كثيرا وطويلا ، لم يقف أحد من القادة العرب إلى جانب ليبيا ، غير أنّ نفرا من القادة الأفارقة قاموا مجتمعين برحلة جوية إلى طرابلس الغرب لكسر الحصار الأمريكي المفروض فما كان من العقيد القذافي إلا أن أدار ظهره للعرب واتجه لإقامة اتحاد إفريقي فرفع شعار خارطة القارة الإفريقية، وظل القادة العرب متفرجين إلى أن طرأ تحول على سياسة العقيد فقرر تسليم المتهمين الليبيين ودفع فدية باهظة لضحايا الطائرة الأمريكية المنكوبة ومنذ ذلك الوقت أخرج العقيد بلاده من دائرة العداء الأمريكي. لكن العقيد القذافي كان الوحيد من بين الزعماء العرب الذي انتقد غزو أمريكا للعراق وانتقد الدول العربية التي سهّلت لأمريكا ذلك الغزو ، وكان الزعيم العربي الأوحد الذي انتقد صمت الزعماء العرب إزاء محاصرة إسرائيل للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وانتقد صمتهم إزاء اعتقال أمريكا للرئيس العراقي صدادم حسن ومحاكته وإعدامه
د. محمد الجاغوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق